الآيةُ الواحدةُ والتسعون (الذِنَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عَضِينَ)،
و (عِضِين): جمع: (عِضَةٍ)، وأصلها: (عِضَوَةٌ )
من: “عَضِيَ الشَّاةَ إذا جعلها أعضاءً،
لأن المشركين فرقوا أقاويلهم في القرآن،
فجعلوه كذباً وسحراً، وكهانةً وشعراً.
وتُعربُ (عضين) في الآية: مفعول ثان للفعل (جَعَلَ )،
منصوب، وعلامة نصبه: الياء، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
فائدة 2:
* (اللامُ المُزَحْلَقَةُ ): وهي: لامُ الابتداءِ السابقةِ،
تزحلقت عن صدر الجملة في باب (إنَّ) كراهيةَ ابتداءِ الكلامِ بمؤكِّدَيْنِ ،
وتدخل هذه اللامُ على:
1 ـ خبرِ (إنَّ) إذا كان اسماً، كقوله تعالى: (إن ربي لسميعُ الدعاءِ).
2 ـ خبرِ (إنَّ) إذا كان فعلاً مضارعاً، كقوله تعالى: (وإن ربك لَيَحْكُمُ بينهم).
3 ـ خبرِ (إنَّ) إذا كان جارا ومجرورا، كقولِه تعالى: (وإنك لَعَلَى خلق عظيم).
4 ـ خبرِ (إنَّ) إذا كان ظرفاً، مثل: {إنك لأمامَ عمل عظيم}.
5 ـ ضميرِ الفصلِ، كقوله تعالى: (إن هذا لهو القصصُ الحقُّ).