انا مثل ظل يمشي
اجلس في غرفتي
ابحث عن برنامج او تطبيق للعد التنازلي
اثبت فيه تاريخ ميلادي القادم
ساكمل السبعين
وسيحضرون لي كيكة مثل كيكة عماد عبداللطيف سالم الحمراء
بشمعة واحدة ونظارات طبية انيقة
وربما بقلاوة من ابو رافل التي اوصت بها ابنتي ووعدني بها الشهم النبيل اخي جمال
حتى ذلك الحين وحتى ينطق التطبيق باخر ساعة واخر دقيقة
لا اريد ان اواجه احدا
ولا اريد القتال
لااهتم بشيء
افكر بامراتي التي تقف امام طباخها اللعين ومغسلة المطبخ اللعينة
كانها تقول لي اياك ان تنظر اليها
الى مؤخرتها التي لم تعد مثل مؤخرتها قبل خمسين عام
ولكن انظر اليها ايها الشيخ العجوز
انظر الى تاريخك الذي ضيعته في دروب الحرية والبحث عن الزمن الضائع
المتهالك مثل يخت قديم
انظر اليها وتحسر
لعله اخر اعياد الميلاد قبل ان تظهر اسنانك اللبنية مرة اخرى
واخر وقوف لك على جبل احد
بعد ان ركضت طويلا بين الصفا والمروة
ستقف الان طويلا امام الحجر الاسود…………