كلّما مرَّ عامٌعُدْتُ صغيراًإلى حيثُ أنتِأُردّدُ مع ABBAأنّني رجلٌ أحمقوإنّني إنْ لم أُحبّكِ في العامِ القادمِ أيضاًسأنكفيء .. وأموت.في أغنيةِ ABBA ، التي عشناها يوماً كحُلم ،وأحتسينا ، أنتِ وأنا ،أحدنا الآخرَ فيهايقولونَ .. “لا مزيد من النبيذ هذه الليلة”وأنتِ تقولينَ ، في هذه الليلة .. “أستغفِرُ الله”كما لو أنّ شيئاً عجيباًلم يكن يحدثفي تلكَ الليالي العجيباتالتي كان العسلُ يفيضُ فيها عن الحاجةفي جميع المسامات.أنا الآن ، في هذا السَخام الحاليّ ،يجبُ عليّ ، أنْ أتذَكَرَ ذلكلأنّني ، إنْ لم أتذَكّرُ ذلك ،سأنكفيء .. وأموت.أنا أقول .. في هذه الليلة ..مزيداً سيّدتي من وجهكِ المُعتّقِالذي لهُ ، مع ذلك ،مذاق النبيذِ الكافرو “طَعْم” الباسطرماالتي كان الأرمنُ يبيعونهافي “السِنَك” القديم.أنتِ .. وأنانعرفُ أنّ الصباح التالييبدو رماديّاًمقارنةً بالصباحِ الفائتوأنّنا نشعرُ بالفقدانِ والحزنوأنّ فساتينك السوداء والزرقاءالمُنقَطّةِ بالأبيضِ الداكنلم تَعُد تُهفهِفُ كما كانتعلى جسرِ قلبي.ولكنّ لديّ كما يبدووقتٌ إضافيّسأجعلُ رمادَ حياتييُضيءُ فيهلأنّني إنْ لم أفعل ذلكسأنكفيء .. وأموت.ليس لديّ عشرة أعوامٍ أخرىلكي أسألَ الآنما الذي ينتظرني آنذاك.أنا لن أنتظر أحداًولن ينتظرني أحدوحتّى إنْ إنتظرتْماذا سأجِد ؟لن أجد غيركوسأُحبّكِ في آخر نظرةكما أحببتكِ في أوّلِ الحُبّلأنّنا إنْ لم نفعل ذلكأنتِ .. وأناسأنكفيء .. وأموت.
عماد عبداللطيف سالم