
تعبير شائع يستخدم كثيرا عند التطرق لسرعات الطائرات وخاصة الطائرات الحربية الفائقة السرعة مع انه يستخدم فى الطائرات المدنية ايضا او ان يسألك احدهم هل سرعة الطائرة تقاس بالكيلومترات؟ وتضطر ان تجيبه اولا بمقارنة جميع السرعات التى اوجدها الفيزيائيون مرورا بالـ”العقدة” ومن بعدها يصبح الحوار جديا عند الوصول للـ “ماخ” .
اولا لنعرف ماهو “الماخ او رقم ماخ” اخذ هذه التسمية من الفيزيائى والعالم النمساوى “Ernst Mach” (من 1838م إلى 1916م) وكان يهتم بدراسة حركة الاجسام وسرعتها خلال الغازات وهو الذى طور طريقة جديدة لقياس السرعات وخاصة السرعات العالية و اصبحت معروفة بـ “سرعة الصوت” او “الماخ” ورمزه M او MA وعداده يسمى “Machmeter” وبه انواع ميكانيكية اوعدادت انالوج واخرى رقمية “Digital” .
تعريف الماخ :
يستعمل مصطلح “ماخ” مع الاجسام التي تسير بسرعة كبيرة كالطائرات النفاثة مثلا، بالاضافة الى سرعة الهواء. تكون سرعة الماخ على مستوى سطح البحر 1225 كيلومتر/ساعة أي 765.6 ميل/ساعة
ان رقم ماخ فى نظريات الطيران هو نسبة بين السرعة الحقيقية للطائرة والسرعة الموضحة فى العدادات بالطائرة وهو متغير بالنسبة للارتفاع .
وكما هو معروف ان السرعة الموضحة فى العدادات تقل بزيادة الارتفاع وتغير كثافة الوسط المحيط “الهواء” والسرعة الحقيقية تزيد بزيادة الارتفاع ومعروف ان سرعة الصوت تبلغ 1225 كيلومتر/ساعة وعندما نقول ان طائرة ما حلقت بسرعة الصوت (حسب درجة الحرارة) وعند قرائتنا لعداد الـ”Machmeter” سنجد قراءته هى 1.0 اى ان الطائرة تطير بسرعة 1 ماخ والعملية حسابيا هى حاصل قسمة السرعة الحقيقية على السرعة المبينة على العدادات وعند الطيران بسرعات عالية يتساوى هذان الرقمان (الحقيقية + المبينة) ولحظة تساويهما هى لحظة اختراق حاجر الصوت اى على سرعة ماخ1 مع الانتباه ان الماخ ليس سرعة محددة بعينها وانما هو نسبة .
يمكن ايجاد الماخ بواسطة معادلة “برنولى” التالية :
حيث :
M = رقم ماخ.
qc= الضغط الموثر .
p = الضغط الساكن .
بين عامى 1960 و 1970 تم تطوير طائرات تطير بسرعات عالية بلغت 3 ماخ مثل المقاتلة السوفيتية “ميج 25” والقاذفة “XB-70 Valkyrie” و طائرة التجسس الامريكية “SR-71” .
سرعة الطائرات التجارية بسيطة جدا مقارنة بسرعات هذه المقاتلات ومثلا اقصى رقم ماخ تستطيع الايرباص 320 تحقيقة هو 0.81 اى اقل من 1 ماخ