الطف
زيارة عاشوراء
يا سيدي الحسين
يا سيدي الحسين ” * – يحيى السماوي
________________
عُـصِـمْـتَ فـلـيـس تـقـربُـكَ الـظـنـونُ
كـأنــكَ لــلــهُـــدى والــدِّيـن : دِيـنُ
*
فــيــا مَــنْ ” حـاؤهُ ” حَـقٌّ وحِــلــمٌ
ويـا مَـنْ ” سِـيـنُـهُ ” مُـنْـج ٍ سَــفـيـنُ
*
ويـا مَــنْ ” يـاؤهُ ” يُــسْـــرٌ ويَــمٌّ
ويـا مَـنْ ” نـونُـهُ ” نـورٌ مُـبـيـنُ
*
ويا ابْـنَ (الـدُّرِّ والـذّهَـب الـمُـصـفّى)
ومَــنْ أوصـى بـبـيـعـتِـهِ ” الأمــيــنُ ” (1)
*
ويــا مَــنْ حُــبُّــهُ تــقــوىً ورِبْــحٌ
ويـا مَـنْ بُـغـضُـهُ خُــسـرٌ مُـشِــيـنُ
*
ويــا مَـنْ أعْـجَــزَ الــدُّنــيــا بــبَــذل ٍ
غـداةَ اسْـتُـهْـدِفَ ” الـحَـبْـلُ الـمـتـيـنُ ” (2)
*
ويـا ابْـنَ الأطـهَــرَيـن ِ: أبــا ً وأمّــا ً
وتـخــشـى نـورَ غُـرَّتِـهِ الــدُّجـونُ (3)
*
ويـا مَـنْ لــن يـكـون لــهُ شـــبــيـهٌ
عـلـى الأرضـيـن مـامـرَّتْ ســنـونُ
*
حَــبـاهُ الــلــهُ دون الـخــلــقِ أمــرا ً
يــدومُ الــدّهـــرَ مـادامَ الــيــقـــيــنُ
*
هـو الــشْــمـسـان ِ لـكـنْ لا غــروبٌ
لــنــورِهِــمـا ومـا لـهــمـا قــريـنُ
*
إذا ذُكِــرَ الـحـســيـنُ أصـاخَ كــونٌ
وجــلـجـل فـي تـهــجّــدِهِ الـسـكـونُ
*
فـدىً لــتـرابِ نـعـلِــكَ يـا إمـامـي :
أنـا .. وأبـي .. وأمـي .. والــبـنـونُ
*
أخـفـتَ الـمـوتَ حـتـى خـرَّ ذُعــرا ً
فـأنـتَ الـحيُّ والــمــوتُ الـدَّفــيــنُ
*
جـهــادُكَ آخِـرُ الآيــاتِ خُــطّــتْ
بـنور الـعـرشِ سُـورَتُهـا ” حُـسَـيـنُ “
*
فـأنـتَ لــكـلِّ ذي عــزم ٍ حــســـامٌ
وأنـت لـكـلِّ مــذعــور ٍ حُـصــونُ
*
أبـا الأحـرار هـلّا قــمْـتَ فــيـنـا ؟
فــقــد عـمَّ الــبـلاءُ .. ولا مُـعــيـنُ
*
ولا ” حُــرٌّ ريــاحـيٌّ ” بــقـومـي ..
ولا الـعـبّـاسُ والـقـدّيــسُ ” جُـونُ ” (4)
*
تـأسّــدَتِ الأرانــبُ .. فـالــرّزايـا
حُــبـالـى والــنـوائــبُ والــمـنـونُ
*
تـقـنّـعـتِ الـوجـوهُ فـلـيـس نـدري
أشــوكٌ حـولــنــا ؟ أمْ يـاســمـيـنُ ؟
*
” يـزيـدٌ ” بات هـذا الـعـصـرَ جـمعـا ً
يُــنـاصِـرُهُ الـمُـهَــتَّــكُ والـلـعــيــنُ
*
وفـيـنـا ألفُ ” حرمـلـةٍ ” و” شـمـر ٍ”(5)
تـفـخَّـخَ فــيـهـمُ الـحـقــدُ الـدَّفــيـنُ
*
وفـيـنـا مـن ” أبي جهـل ٍ عـشـيـرٌ
ولـ “ابْن زيادَ ” من جـذر ٍ غـصونُ
*
وفــيــنـا آكـلـو الأكـبـادِ غـصّـتْ
بـهـم دارُ الـخـلافـةِ لا الــسـجـونُ (6)
*
حُـسـيـنـيـون إنْ نـطـقـوا .. وأمّـا
فــعـالــهُــمُ فـأبــعــدُ مـا تــكــونُ
***
* الأبيات من قصيدة طويلة ..
(1) المقبوس من البيت الشهير المنسوب إلى علي بن ابراهيم الكفعمي :
علي الدرُّ والذهب المصفى
وباقي الناس كلهم ترابُ
وفي البيت إشارة إلى خطبة النبي الأكرم ” ص ” في غدير خم .
(2) الحبل المتين : الدين الإسلامي كما في قول الله تعالى : ” واعتصموا بحبل الله جميعا ” ..
(3) الدجون : ظلام الغيم يسود الأرض .. ومن معانيه العتمة الشديدة .
(4) جون : هو جون بن حوي ـ مولى الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري ـ وقد استشهد مع الحسين عليه السلام ، وكان أسود اللون .. وقد ورد عن قصة استشهاده أنه : لما نشب القتال وقف أمام الحسين ( عليه السلام ) يستأذنه في القتال ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : ” يا جون أنت في إذن مني ، فإنما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقتنا ” ، فوقع جون على قدمي الحسين عليه السلام يقبلهما ويقول : يا ابن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم ! ؟ إن ريحي لنتن وإن حسبي للئيم وإن لوني لأسود ، فتنفس عليّ في الجنة ليطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض لوني ، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ،فأذن له الحسين ( عليه السلام ) ، فبرز وهو يقول :
كيف ترى الفجّارُ ضربَ الأسْوَدِ
بالمشرفيّ والقنا المسددِ
يذبُّ عن آل النبي أحمدِ
ثم قاتل حتى قُتل .. فوقف عليه الحسين ( عليه السلام ) وقال : ” اللهم بيّض وجهه وطيب ريحه واحشره مع الأبرار وعَرِّفْ بينه وبين محمد وآل محمد ” .
(5 ) حرملة هو الملعون الذي رمى بسهمه طفل الحسين الرضيع عبد الله ، والشمر هو الملعون الذي حزّ رأس الحسين عليه السلام ( والمراد بهما في البيت : أحفاد الشمر وحرملة الذين اغتصبوا وقتلوا جميع أفراد موكب عرس من أعراس أهالي مدينة الدجيل العراقية في جريمة وحشية لا تقل بشاعة عن جريمة الطف وهم ذاتهم سفاحو معسكر سبايكر والصقلاوية ـ وجميع هؤلاء القتلة غير محسوبين على مذهب فهم أعداء السنة والشيعة كما هم أعداء الله والإنسان ) ..
(6) إشارة إلى بعض القتلة الذين يتصدرون واجهة المشهد السياسي العراقي الان ضمن نظام المحاصصة المقيت حيث أثبتت التحقيقات واعترافات المجرمين ضلوعهم في الكثير من الأعمال الإرهابية والتفجيرات والخطف والقتل والإغتصاب ـ ومن بينها تفجير البرلمان الذي أشرف عليه النائب السابق محمد الدايني الهارب و المطلوب للإنتربول حاليا ).
فيديو رائع عن الزحف المليوني لكربلاء المقدسة | صفر 1435هـ
لطمية حياتنا حسين مماتنا حسين
احصاءات واقعة الطف
لا يخفى ما للإحصاء من دور في إبراز معالم أوضح عن أي موضوع أو حادثة، ولكن نظراً لاختلاف النقل التاريخي
والمصادر في حادثة كربلاء وما سبقها وما تلاها من أحداث، لا يمكن الركون إلى إحصاء دقيق ومتفق عليه، وقد تجد
أحيانا تفاوتاً كبيراً فيما نقل عنها، ومع ذلك نرى أن عرض بعض الإحصائيات يجعل ثورة كربلاء أكثر
تجسيداً ووضوحاً، ولهذا السبب ننقل فيما يلي بعض النماذج والأرقام :
– امتدت فترة قيام الإمام الحسين (ع) من يوم رفضه البيعة ليزيد وحتى يوم عاشوراء (175يوماً) :
(12 يوماً) منها في المدينة، و (أربعة أشهر وعشرة أيام) في مكة.
و (23 يوماً) في الطريق من مكة إلى كربلاء.
و (ثمانية أيام) في كربلاء (2 إلى 10 محرم.)
– عدد المنازل بين مكة والكوفة والتي قطعها الإمام الحسين (ع) حتى بلغ كربلاء هي (18 منزلاً).
والمسافة الفاصلة بين كل منزل وآخر ثلاثة فراسخ.
– عدد المنازل من الكوفة إلى الشام والتي مر بها سبايا أهل البيت (ع) (14 منزلاً).
– عدد الكتب التي وصلت من الكوفة إلى الإمام الحسين (ع) في مكة تدعوه فيها إلى القدوم هي :
(12000 كتاباً) وفقاً لنقل الشيخ المفيد.
– بلغ عدد من بايع مسلم بن عقيل في الكوفة : (18000) أو (25000) وقيل (40000).
– عدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية (17 شخصاً).
– وعدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب ممن لم ترد أسماؤهم في زيارة الناحية هم (13 شخصاً).
– واستشهد ثلاثة أطفال من بني هاشم فيكون مجموعهم (33 شخصا) وهم كما يلي :
أولاد الإمام الحسين (ع) (3) أشخاص.
أولاد الإمام علي (ع)(9) أشخاص.
أولاد الإمام الحسن (ع) (4) أشخاص.
أولاد عقيل (12) شخصاً.
أولاد جعفر (4) أشخاص.
– بلغ عدد الشهداء الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية المقدسة
وبعض المصادر الأخرى – باستثناء الإمام الحسين (ع) وشهداء بني هاشم – (82) شخصا ووردت أسماء (29)
شخصا غيرهم في المصادر المتأخرة.
– بلغ مجموع شهداء الكوفة من أنصار الإمام الحسين (ع) (138) شخصا، وكان (14) شخصا من هذا الركب
الحسيني غلمانا عبيدا.
– كان عدد رؤوس الشهداء التي قسمت على القبائل وأخذت من كربلاء إلى الكوفة (78) رأسا مقسمة على النحو التالي :
قيس بن الأشعث رئيس بني كندة (13) رأسا.
شمر بن ذي الجوشن رئيس هوزان (12) رأسا.
قبيلة بني تميم (17) رأسا.
قبيلة بني أسد (17) رأسا.
قبيلة مذحج (6) رؤوس.
أشخاص من قبائل متفرقة (13) رأسا.
– كان عمر سيد الشهداء (ع) حين شهادته (57) سنة.
– بلغت جراح الإمام الحسين (ع) بعد استشهاده (33) طعنة رمح، و (34) ضربة سيف، وجراح أخرى من أثر النبال.
– كان عدد المشاركين في رض جسد الإمام الحسين (ع) بالخيل (10) أشخاص.
– بلغ عدد جيش الكوفة القادم لقتال الإمام الحسين (ع) (33000).
وكان عددهم في المرة الأولى (22000) وعلى الشكل التالي :
عمر بن سعد ومعه (6000)
سنان ومعه (4000)
عروة بن قيس ومعه (4000)
شمر ومعه (4000)
شبث بن ربعي ومعه (4000)
ثم التحق بهم يزيد بن ركاب الكلبي ومعه (2000)
والحصين بن نمير ومعه (4000)
والمازني ومعه (3000)
ونصر المازني ومعه (2000)
– نعى سيد الشهداء يوم العاشر من محرم عشرة من أصحابه وخطب في شهادتهم ودعا لهم ولعن أعدائهم
وأولئك الشهداء هم :
علي الأكبر / أبو الفضل العباس / القاسم ابن الحسن / عبد الله بن الحسن
حبيب بن مظاهر / الحر بن يزيد الرياحي / زهير بن القين / جون
– وترحم على اثنين منهم وهما : مسلم بن عقيل / هانئ بن عروة
وأيضاً سار الإمام الحسين وجلس عند رؤوس سبعة من الشهداء وهم :
مسلم بن عوسجة / الحر / واضح الرومي / جون / أبو الفضل العباس / علي الأكبر / القاسم ابن الحسن
– ألقي يوم العاشر من محرم بثلاثة من رؤوس الشهداء إلى جانب الإمام الحسين (ع) هم :
عبد الله بن عمير الكلبي / عمرو بن جنادة / عابس بن أبي شبيب الشاكري
– الأجساد المقطعة
قطعت أجساد ثلاثة من الشهداء يوم عاشوراء وهم :
علي الأكبر / أبو الفضل العباس / عبد الرحمن بن عمير
– في يوم العاشر قامت قيامة آل محمد وشيعتهم عظم الله الأجر لنا ولكم.
– أمهات الشهداء
كانت أمهات تسعة من شهداء كربلاء حاضرات يوم عاشوراء ورأين استشهاد أبنائهن وهم :
عبد الله بن الحسين وأُمّه رباب / عون بن عبد الله بن جعفر وأمّه زينب / القاسم بن الحسن وأمّه رملة
عبد الله بن الحسن وأمّه بنت شليل الجليلية / عبد الله بن مسلم وأمّه رقية بنت علي (ع)
محمد بن أبي سعيد بن عقيل وأمه عبده بنت عمرو بن جنادة / عبد الله بن وهب الكلبي وأمّه أُم وهب
وعلي الأكبر (وأُمّه ليلى كما وردت في بعض الأخبار ولكن هذا غير ثابت)
– الشهداء غير البالغين
استشهد في كربلاء خمسة صبيان غير بالغين وهم :
عبدالله الرضيع / عبدالله بن الحسن / محمد بن أبي سعيد بن عقيل
القاسم بن الحسن / وعمرو بن جنادة الانصاري
– خمسة من صحابة الرسول (ص)
خمسة منشهداء كربلاء كانوا من أصحاب رسول الله (ص) وهم :
أنس بن حرث الكاهلي / حبيب بن مظاهر / مسلم بن عوسجة / هانئ بن عروة / وعبد الله بن بقطر العميري
– الغلامان والعبيد
استشهد بين يدي أبي عبد الله 15 غلاماً وهم :
نصر وسعد (من موالي علي عليه السلام) / مُنجِح (مولى الإمام الحسن (ع))
أسلم وقارب (من موالي الإمام الحسين (ع)) / الحرث (مولى حمزة)
جون (مولى أبي ذر) / رافع (مولى مسلم الأزدي) / سعد (مولى عمر الصيداوي)
سالم (مولى بني المدينة) / سالم (مولى العبدي) / شوذب (مولى شاكر)
شيب (مولى الحرث الجابري) / واضح (مولى الحرث السلماني)
هؤلاء الأربعة عشر استشهدوا في كربلاء أما سلمان (مولى الإمام الحسين (ع)) فقد كان قد بعثه إلى البصرة
واستشهد هناك.
– الأسرى من أصحاب الإمام
أُسر اثنان من أصحاب الإمام الحسين (ع) ثم استشهدوا، وهما :
سوار بن منعم / منعم بن ثمامة الصيداوي
– استشهدوا بعد الإمام
استشهد أربعة من أصحاب الإمام الحسين (ع) من بعد استشهاده وهم :
سعد بن الحرث وأخوه أبو الحتوف / وسويد بن أبي مطاع (وكان جريحاً)
ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل
– استشهدوا بمحضر من آبائهم
استشهد سبعة بحضور آبائهم وهم :
علي الأكبر / عبد الله بن الحسين / عمرو بن جنادة / عبد الله بن يزيد
مجمع بن عائذ / وعبد الرحمن بن مسعود
– خمس نساء أردن القتال
خرجت خمس نساء من خيام الإمام الحسين (ع) باتجاه العدو لغرض الهجوم أو الاحتجاج عليه وهن :
أمة مسلم بن عوسجة / أم وهب زوجة عبد الله الكلبي / أم عبد الله الكلبي / زينب الكبرى / وأم عمرو بن جنادة
– استشهاد امرأة
المرأة التي استشهدت في كربلاء هي أم وهب (زوجة عبد الله بن عمير الكلبي)
– النساء في كربلاء
النساء اللواتي كن في كربلاء، هن :
زينب / أم كلثوم / فاطمة / صفية / رقية / وأم هانئ (هؤلاء الستة من بنات أمير المؤمنين)
وفاطمة وسكينة (بنتا الإمام الحسين (ع))
ورباب / عاتكة / أم محسن بن الحسن / بنت مسلم بن عقيل / فضة النوبية
جارية الإمام الحسين / أم وهب بن عبد الله