
{نصب أنقاذ الثقافة العراقية هو تمثال بناه الفنان والنحات العراقي محمد غني حكمت، في عام 2010م، ويقع في جانب الكرخ من مدينة بغداد، في منطقة المنصور بالقرب من متنزه وحديقة الزوراء
{نصب أنقاذ الثقافة العراقية هو تمثال بناه الفنان والنحات العراقي محمد غني حكمت، في عام 2010م، ويقع في جانب الكرخ من مدينة بغداد، في منطقة المنصور بالقرب من متنزه وحديقة الزوراء
#الأربعاء_٩_ربيع_الآخر#أذكار_الأيام ( ياحي ياقيوم : ١٠٠ مرة )الفجر ١٥ : ٥الشروق ٤٢ : ٦الظهر ٤٩ : ١١المغرب ١٢ : ٥م.الليل ١٤ : ١١#حدث_في_مثل_هذا_اليوم#مواقيت_الصلاة_بغداد
عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6676 – 2020 / 9 / 14 – 14:40
المحور: الادب والفن
في كُلِّ مسامةٍ من هذهِ الروحِ
كَسْرٌ.
أنا الآنَ مكسورُ الظهرِ ، ومكسورُ القلبِ ، ومكسورُ الخاطر.
أنا من أُمّةِ “المكاسيرِ” التي يكسرها
هذا الوطنُ المكسورُ مثلي.
أنا المكسورُ كثيراً
المكسورُ جدّاً
أستجيرُ بآخرَ المضاربِ في قبيلةِ الصمتِ
وأُغلِقُ على ما تبَقّى من الروحِ
خيمةَ الأسى
وأتركُ نفسي تنامُ طويلاً
فوقَ هذا الرملِ الموحشِ
الذي لايوجدُ فيهِ موزارت
ولا هيجل
ولا مارلين مونرو.
أنا العابِرُ قسراً
في هذا الوطنِ القسريّ
العابِرُ الذي لَنْ ينْتَخِب
ولن يتظاهَرْ
ولن يكتُبَ “منشوراً”
ولن “يُعَلّقَ” على شيءٍ
ولن يضَعَ “لايكاً” لأحد
ولا قلباً أحمر
ولا وجهاً يبكي.
أنا العابِرُ الذي لن أكونَ معَ ، أو ضِدَّ
ولن أُصابَ بالدهشة
ولن أشْعُرَ بالغضب.
أنا العابِرُ الذي لا شأنَ لي ، بكُلِّ هذا الجوعِ الكاسرِ ، والعطشِ الكاسرِ ، والظلامِ الكاسرِ ، و العملِ الكاسرِ للظهرِ في السبعينِ من العُمْرِ ، و التجنيدِ “الإجباريِّ” الكاسرِ للروحِ ، والراتبِ التقاعُديِّ الذي يكسِرُ العائلة.
أنا أمتَلِكُ الآنَ القليلَ من الزمن الإضافيّ
الذي سأُحِبُّكِ فيهِ فقط
فيما تبَقّى لي منَ الوقت
وسأحاولُ أنْ أنامَ عميقاً
لأراكِ هناك
وأحلمُ في حضوركِ ذاك
بأشياءَ لا تحدثُ في الواقع.
أنتِ أيضاً
منَ الأشياءِ التي لا تحدثُ في الواقع
لذا سأُغلِقُ عيني عليكِ
وأبتَسِمْ
قبلَ لحظةٍ واحدة
من الغيابِ الأخير
وسأترُكُ الفِتيةَ والصبايا
الذين لايُريدونَ أن يعرفوا ماهو الحُبّ حَقّاً
“يثورونَ”
و يكتبونَ عن “الثورة”
وعنِ الوطنِ الذي لا يستحي
وعنِ المرأةِ التي لا تجيء.
ومثلُ الذينَ إنتهى وقتُهُم
سأترُكُ الأمكنةَ التي كانتْ أثيرةً عندي
للقادمينَ
الذينَ لا شأنَ لهم بالرائحة
وليسَ لديهم في العطيفيّةِ ، واليرموكِ ، والعامريّةِ ، والدورةِ ، شيءٌ أثير
وسأُغلِقُ على ما تبقّى من الروحِ
ما تبقّى من الروحِ
وأتمَدَّدُ على وجَعِ الفُقدانِ وحيداً
مكسورَ الظهرِ
ومكسورَ القلبِ
ومكسورَ الخاطر.
مجْدُ العِرَاقِ مِنَ الطِبَاقِ تَنَفَّسَ
وَعَلَى رَسِيْسِ المُعْجِزَاتِ تَأَسَّسَ
حِرْزٌ حَصِيْنٌ للْمُرُوْءَةِ وَالإِبَا
رَصَدَاً بِأَعْلَاقِ النُفُوْسِ تَمْتْرَسَا
حَدٌّ كَحَدِّ اللَّهِ سُلَّ لِضَادِنَا
بِجَحَافِلِ الخُطَبَاءِ كَاْنَ تَتَرَّسَا
مَعْنَى العَرَاقَةِ فِي العِرَاقِ تَفَرَّدَتْ
أُمُّ الحِذَاقِ وَبَيْتِ أَصْحَابِ الكِسَا
ثَدْيَانِ مِنْ لَبَنِ الشُمُوْخِ تَدَفَّقُوا
رَفْدَاً لِشَعْبٍ لِلسَحَائِبِ لَامَسَا
مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ وَالوَقَارُ بِسَرْمَدٍ
وَالكِبْرُ كُلُّ الكِبْرِ فِيْهِ تَكَرَّسَ
يَا ثَالِثَ النَهْرَيْنِ إِنِّي بِوَرْطَةٍ
وَأَحَالَنِي فَيْضُ المَكَارِمِ أَخْرَسَا
هَبْنِي ثَبَاتَاً فَوْقَ طِرْسِي وانْبَرِي
رُوْحَاً بِحَرْفِي كَيْ تَقُولَ وَتَنْبِسَ
أَخْشَى ارْتِبَاكِي أَنْ يُعَانِدَ طوْفَتِي
سِلْ فِي مَسِيْلِي هَادِرَاً لَا هامِسَا
وَاسِقِ رُفَاتٍَاً لِلْفَطَاحِلِ لَمْ تَمُتْ
بَلْ كُرِّمتَ غَرْسَاً فَطَابْتَ مَغْرِسَا
قَيْسٌ وَأَحْمَدُ وَالزَهَاوِيْ وَالحِلِي
يَا مِرْبَدَاً فَرَشَ الفَصِيْحَةَ سُنْدُسَا
حَجَّتْ لَكَ الأَفْذَاذُ تَخْطِبُ ذَرْبَةً
وَأَتَى البَيَانُ إِلَيْكَ يَحْمِلُ مَحْبَسَا
قُطْبَانِ مِنْ أَلَقِ الجَمَالِ عِرَاقُنَا
قُزَحٌ غِلَالةَ فَوْقَهُ قَدْ قوِّسَ
جَنَّاتُ تَرْنْو بَعْضَهَا شَبْقَ الغِوَى
فَرْطَ الخُصُوْبَةِ أَنْ سُحَاقَ تُمَارِسَا
وَإِلَى البُطُوْلَةِ وَالفِدَا قَدْ خُصِّصَ
عَلَمٌ أَبَى فِيْهُ الخُلُوْدُ تَنَكُّسَ
أَيُّوْبُ كُلُّ بَنَيْهِ كُلُّ حِجَارِهِ
لَلْصَبْرِ أَنْشَأهُ المُهَيمِنُ مَدْرَسَه
رُغْمْ المَصَائِبِ بِالبَشَاشةِ عَاْمِرٌ
رُغْمَ الفَجَائِعِ وَالأَسَى مَا مِنْ أَسَى
مَاْ أَفْلَحَ الحُسَّادُ فَيْ تَشَوِيهِهِ
لَكَأَنَهُ جَسَدُ الخَلِيْلِ قَدِ اكْتَسَى
مِلْيُوْنَ حَرْبٍ خَاْضَهَا وَحِرَابُهُ
عِزْرِيْلُ ظلَّتَ فِيْ الطِعَانِ مُسَدَّسَا
لَمَّاعَةٌ بِدَمِ البُغَاةِ مُضِيْئَةٌ
إِنْ أَدْلَهَمَّتْ كَرْبَةٌ أَوْ عَسْعَسَ
فَالفَجْرُ فِيْ فَجْرِ الحَضَارَةِ دَاْئِمٌ
نِحْرِيْرُ فِيْ صُنْعِ الصَبَاحِ تَمَرَّسَا
إن طَلَّ بَدْرٌ مَا الغَيِابُ بِحَاصِلٍ
إِنْ هَلَّ أَوْ قَدِ غَابَ مَا حَلٍّ المَسَا
عِشْرُوْنَ عَامَاً والمُحَاقُ كَأَّنَهُ
مَا غَابَ بَلْ خَلَعَ البَيَاضَ فَأَشْمَسَا
يَا مَصْنَعَ العُلَمَاءِ يَا نَبْعَ الهُدَى
يَا أمَّ كُلِّ المَاجِدَاْتِ مِنَ النِسَا
يَا مَسَقْطَ التَارِيْخِ يَاْ هَدَفَ العُلَى
لَيْ فِيْكَ حُلْمٌ إذِ تَفِيْقُ تَقَدَّسَ
ضِمْنَ الحِرَاقِ أَيَا عِرَاقُ أُفَتَّتُ
حَتَّى بِنَخْلِكَ يَا عَظِيَمُ أُلَبَّسَ
8/5/2020
Mohammed Aldommarani
الأعلاق : النفائس
ثالث النهرين : لقب من ألقاب نبي الشعر والمتنبي الأخير الخالد عبد الرزاق عبد الواحد
الغلالة : اللباس الرقيق الشفاف
الحِراق : أَداة يُلَقَّحُ بها النخل
بعض البصريين لا يحلو لهم صباح أول أيام العيد من دون تناول (المسموطة) وهي أكلة عراقية قديمة تعود الى عهد السومريين.