عماد عبد اللطيف سالم
كلاسيكو
كلاسيكو
عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4755 – 2015 / 3 / 22 – 15:02
المحور: الادب والفنكلاسيكو
كيف تُقايَضُ هدفاً لـ ” ميسّي ” ، بقنبلةٍ في مسجد ؟
كيف تُقايِضُ ركلةً لـ ” رونالدو ” ، بصهريجٍ مُفخّخٍ ، يقودهُ ” شيخ ” ؟
أنتَ تُحارِبُ هنا .. و تموت ،
ولاتعرفُ من الذي أحرزَ هدفاً ” قاتلاً ” بنيرانٍ صديقة .
عائلتُكَ تستدينُ ، لكي تدفنَ جسدكَ ..
لأنَكَ لم تستلم راتبكَ منذ شهور ،
دفاعاً عن ” الوطن ” .
الوطنُ الجاحدُ ، الذي لايدافعُ عنهُ أحدٌ عداك .
نادي ” برشلونة ” لم يُرسِلْ اليكَ ، إلى الآن ،
صكّاً بحصتّكَ من عائد تذاكر الـ ” كامب نو ” .
و نادي ” ريال مدريد ” لم يُرسِلْ إلى إبنكَ اليتيم
، الذي يعشقُ ” الدون ” ،
ولو عبوة شامبو واحدة ، من طراز ” كلير ” .
لو كان لدينا ، على هذه الأرض ، ” كلاسيكو ” مُماثِل ..
لما ماتَ أحد .
ولأصبحَ العراقُ يشبهُ اسبانيا .
ولكان كلّ واحدٍ منّا يُسمّي الآخرَ .. ” أميكَو ” .
ولصاحَ الجميعُ .. ” أولييه ” .
في ” موقعة ” التواصل الأجتماعي
في ” موقعة ” التواصل الأجتماعي
http://www.ahewar.org/debat/ show.art.asp?aid=454601
الدكتور عماد عبد اللطيف سالم
في ” موقعة ” التواصل الأجتماعي .. العلاقاتُ مُلتَبِسة .
لا تعرفُ لماذا يرضون .. لا تعرفُ لماذا ” يزعلون ” .
لا تعرفُ ماذا يرفضون .. لا تعرفُ ماذا يقبلون .
لا تعرفُ ماذا يحبّون .. لا تعرفُ ماذا يكرهون .
أنتَ تمشي معهم على رملٍ مُتحَرِّكٍ .. كالفخ .
وشيئاً فشيئاً لن يكونَ بإمكانكَ التعرّفَ عليهم .. كما يجب .
ستسألُ نفسَك : مَن هُم ؟
وسيسألون هُم أنفسَهُم : من هو؟
وبعدها ستنسى من أنت .. لأنّكَ لم تعُدْ ، أبداً ، كما كنتَ قَبلاً .
مع ذلك .. لابأسَ عليك .
لا تشعُر بالتوتُّر .
و تعامَلْ مع هذه الوقائعِ ببساطة .
ليست الأمورعميقة ، كما تبدو عليه .
ولأنهم لا يعرفونك في العالم الواقعي .
ولم يلتقوا بكَ يوماً وجهاً لوجه .
فبعدَ اسبوعٍ من ” الغياب ” .. سيفتقدُكَ البعضُ منهم .
وبعد اسبوعين .. سينساكَ الجميع .
وبعد شهرٍ واحدٍ فقط ..
لن يتذكّركَ منهم أحد .
العشاقُ يكرهونَ حظرَ التجوّل – عماد عبد اللطيف سالم
لايريدوننا أن نسهَر .
فمُتْ وانتَ تتسكَعُ في الليل .
حريم السلطان
لماذا تكتبُ كلّ هذه ” القصائد ” الرومانسيّة ، وأنا لا أدري لمن تكتبها على أيّة حال ، بينما لا أحظى أنا منك ، ولو بكلمةٍ طيّبةٍ واحدةٍ طيلة أشهرٍ عديدة ؟
كنتُ كمن تمّ ضبطهُ مُتلَبِّساً بفعلٍ شنيعٍ ، ولا يدري ماذا يفعل .
ماذا فعلتُ أنا لك ؟
لماذا تُتْعِبُ نفسَك ؟
” عذراءَ داخل شرنقة ” الوقتِ المهدور .
وتقولُ لهم : السلامُ عليكُم .. فلا يردّونَ ” السلام ” ،
” صلّوا على راحةِ روحه .. لقد كان شيئاً رائعا .. جداً ” .
كأنّكَ بقايا طائرٍ ، دهَسَتْهُ شاحنةٌ في الشارع العام
ريشةٌ وحيدة ، تتوسّلُ إلى المارّة